recent
أخبار ساخنة

سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الرابع| سامي هوساوي

  سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الرابع| سامي هوساوي 



اللقاء الرابع من الحديث(68)  إلى الحديث (100)


•┈┈•••◆❀◆•••┈┈•
بسم الله الرحمن الرحيم

فحياكم الله و بياكم في اللقاء الرابع من لقاءات (سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) ، وقد انتهى بنا المجلس إلى الحديث الثامن والستين.

وثمة مسألةٌ ذكرناها على طرف إحالة في اللقاء المنصرم و ربما أشكلت عند البعض ، و هي الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر.

الشرك الأصغر - وهو الرياء - قسمان:
1. شركٌ أكبر : الرياء في أصل الإيمان ، عقد الإيمان ، مخرج من الملة.
2. شركٌ أصغر : فالرياء في الأعمال شركٌ أصغر.

45-بيان غلظ تحريم النميمة.

67 - حديث حُذَيْفَةَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ.

النمام : هو الذي يكون مع الناس ثم ينقل حديثهم ، وأما القتات : هو الذي يتحسس الأخبار ويتجسس ثم ينم وينقل تلك الأخبار.
فإذا فعلها مُستحِلّا كان كافرا ، وإن فعلها شهوة وحب اطلاع على الناس وإفساد ونحو ذلك فهذا تحت مشيئة الله فلو تاب تاب الله عليه .

(لايدخل الجنة قتات) أي : لا يدخلها من أول وهلة ، والقتات أخصّ من النمام ؛ وذلك لما فيه من إفساد للمجتمعات. 
أخرجه البخاري في 78-كتاب الأدب 50-باب ما يكره من النميمة.

46-باب بيان غلظ تحريم إِسبال الإِزار والمن بالعطية وتنفيق السلعة بالحلف ، وبيان الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم


68- حديث أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ : رَجُلٌ كَانَ لَهُ فَضْلُ مَاءٍ بِالطَّريقِ فَمَنَعَهُ مِنِ ابْنِ السَّبيلِ ، وَرَجُلٌ بايَعَ إِمامَهُ لا يُبايِعُهُ إِلاّ لِدُنْيا ، فَإِنْ أَعْطاهُ مِنْها رَضِيَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا سَخِطَ ، وَرَجُلٌ أَقامَ سِلْعَتَهُ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقالَ وَاللهِ الَّذي لا إِلهَ غَيْرُهُ لَقَدْ أَعْطَيْتُ بِها كَذا وَكَذا ، فَصَدَّقَهُ رَجُلٌ ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الآيَةَ : (إِنَّ الَّذينَ يَشْتَرونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَليلاً).

أخرجه البخاري في: ٤٢ كتاب المساقاة : ٥ باب إثم من منع ابن السبيل من الماء.

إسبال الإزار: وهو أن يجاوز به الكعبين .
المن بالعطية : وهو أن يمن الإنسان بما أعطى ، أي ذكرُ الأعطية وذكرُ الخير الذي أسداه الإنسان ، و المن يكون محمودا و يكون مذموما ، وهو في أصله مذموم ولكنه يجوز في حالات: 
يكون مذموما : إذا قُصد به احتقار الممنون عليه والزهو بالنفس ، إذا كان الإنسان أعطى شخصا ألف ريال ثم بعد ذلك  -كما يحصل إذا تخاصما – يقول : "أنت جيعان و أنا أعطيتك وأنا سويت لك و أنا و أنا..." يفضحه أمام الناس.. هذا مذموم ، أي أن المقصود منه إذلال الخلق والزهو بالنفس والعجب لها ، هذا منّ مذموم ، فالمن المذموم ما كان فيه أمران:
الأول : قصد إذلال الممنون عليه. 
والثاني : العجب بالنفس ونحو ذلك وهذا منّ مذموم ، ولو اجتمع شرط واحد من هذين الشرطين فهو مذموم ، ونقول : المن المذموم هو ما اجتمع عليه أحد أمرين أو الأمرين معا والقصد إذلال الخلق ، الثاني : قصد العجب والكبرياء للنفس والزهو بها فهذا يسمى منًّا مذموما .
والمن المحمود : فهو الذي يكون لبيان قدر النعمة وليس فيها قصد إذلال الطرف الأخر.
 
على سبيل المثال :
لو أن أُمًّـــا اشترت لولدها سيارة بمئة ألف فقالت له : "يا ولدي انتبه على هذه السيارة ترى عشانك دفعنا مائة ألف" فهذي ليست ذلة و لا قصدَت إهانته و إذلاله ، و إنما أرادت أن توضح له قدر النعمة ؛ وذلك ليحافظ على هذه النعمة "يا ولدي ليس كل الناس عندهم سيارات.. انتبه لهذي السيارة" فلا يأخذها في التفحيط وحماقات الشباب ونحو ذلك.. أرادت أن تبين له قدر النعمة ، هذا من المحمود .

لمتابعة بقية التفريغ حمل ملف pdf مفرغ به اللقاء الرابع كاملا بحول الله وقوته، نسأل الله أن ينفع به.

اضغط هنا للتحميل

 وهذا هو الفديو الخاص بالشرح للقاء الرابع من الدورة


google-playkhamsatmostaqltradent