recent
أخبار ساخنة

سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الثامن | سامي هوساوي

 سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الثامن | سامي هوساوي

اللقاء الثامن


لتحميل اللقاء صوتي:
لتحميل اللقاء مفرغ كتابيا:



جزء من التفريغ- المقدمة: 

حياكم الله وبياكم في لقاء " سلاسل العقيان شرح اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان " وقد أخذنا جملةً من الأحاديث، وها نحن نردفها بلقاء اليوم سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعل الخير والبركة فيما يقال. وأن ينفع به القائل قبل السامع يا رب العالمين. 
 اليوم سننطلق من الحديث الثامن والستين بعد المئة من أول كتاب الحيض.



كتاب الحيض 

والحيض في اللغة : 

بمعنى السيلان ؛ فإنهم يقولون (حاض الوادي) إذا سال بمائه وتدفق ، فسُمّي حيضاً ؛ لسيلان الدم في أوقاته المعتادة ، وهذا الحيض لا حدّ لأقله ولا لأكثره ، و له متعلقاتٌ إذا حصل  ؛ فإنه تتعلق به أمور وتنبني عليه عدة أحكامٍ كثيرة منها :

١- أنه يحرم وطء الحائض في الفرج ؛ فإنه لا يجوز وطء من اتصفت بذلك الحال . 
٢- يمنع فعل الصلاة والصوم ، وأما الصلاة فإنها لا تقضى ، وأما الصوم فإنه يقضى في أيامٍ أُخَر .
٣- و يمنع اللبثَ في المسجد والطواف بالبيت .
٤- و يوجب الغُسل عند انقطاعه حتى تكون المرأة طاهرا ، ليس التطهر بمجرد انقطاع الدم ؛ بل بعد ذلك أن يتبع بالاغتسال ، حتى زوجها لا يطؤها إلا بعد أن  تغتسل . 
٥- و هو علامةٌ على البلوغ ، فإذا حاضت المرأة دل ذلك على أنها بالغٌ ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يقبل الله صلاة حائضٍ بغير خمار "  والحائض هنا المقصود بها : البالغ 
٦- ومن متعلقاته أنه يمنع مس المصحف بدون حائلٍ . 

 ٧- أيضاً : ما يذكرون أن للحيض عشرة أسماء : 
1- يسمى حيضاً 
2- و يسمى طمثاً 
3- و يسمى ضحكاً 
4- و يسمى إكباراً
5-  و يسمى إعصاراً 
6- و يسمى دِراساً 
7- و يسمى عراكاً 
8- و يسمى فراكاً 
9- و يسمى طمساً 
10- و يسمى نفاساً 

الحيض يطلق على النفاس ، فيقال للحائض أنها نفست أو نُفست كما سيأتينا في الحديثٍ إن شاء الله .

٨- ومن المقدمات التي نقدم بها لهذا الكتاب أنه مما يذكرونه في كتب الحيوان ونحو ذلك ، يقولون أن الأرنب والضبع والخفاش هذه كلها تحيض ، وهذه جملةٌ من المسائل والقضايا في هذا الباب . 
٩- وأيضاً مما يذكره أهل العلم أن ( كتاب الحيض ) من أصعب كتب الفقه ، وذلك لأن أحاديثه الصحيحة غير صريحة ، وكثيرٌ من الصريحة غير صحيحة ، والأحاديث الصريحة ليست كلها صحيحةً . 

و مما يزيده تعقيداً اختلاف أحوال النساء واختلاف طبائعهن في هذا الأمر ، و أن هذا الدم عند النساء يتلون ويتغير ، وتارةً تتداخل فتراته ، وتارةً لا يكاد يميز بينه وبين الذي يكون نزفٌ.. فتعتريه أحوال كثيرة تجعل هذا الأمر فيه عقدة ، إضافة إلى ما يعتريه أيضاً من الكدرة والصفرة أحياناً ، هذه كلها زادت هذا الأمر شيئاً من الغموض.

google-playkhamsatmostaqltradent