recent
أخبار ساخنة

سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الحادي عشر | سامي هوساوي

 سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الحادي عشر | سامي هوساوي

شرح صحيح البخاري ومسلم

لتحميل اللقاء صوتي:
لتحميل اللقاء مفرغ كتابيا:



جزء من التفريغ- المقدمة: 

حياكم الله وبياكم في هذا اللقاء من " سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان " ، اللقاء الحادي عشر ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما فيه الخير في القول والعمل وأن يجنبنا الخطأ والزلل يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام.
باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة.
٢٧٦ - حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أعضاء، وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا وَلَا ثَوْبًا : الْجَبْهَةِ، وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ
أخرجه البخاري في: ١٠ كتاب الأذان: ١٣٣ باب السجود على سبعة أعظم
 بابٌ أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر : ويصح أن نقول : ( كف الشعْر) و ( كف الشعَر)
 والثوب وعقص الرأس في الصلاة : فهذه الترجمة تضمنت ثلاثة أشياء :
الأمر الأول: أعضاء السجود ، و هي الأعضاء السبعة التي يسجد عليها الإنسان
الثاني: النهي عن كف الشعْر (والشعَر) لغتان في الشعر ، أن الإنسان لا يكف شعره ولا يضم ثوبه إليه ، وسيأتي شرح الحديث
وعقص الرأس في الصلاة : إذا جاء ليصلي يعقص رأسه ويجمع شعره ، وستأتي العلة في هذا.
حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أعضاء : والأعضاء معروفة
وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا وَلَا ثَوْبًا : شعَراً وشعْراً ، ولا ثوباً
الْجَبْهَةِ، وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ : يعني الأعضاء هذه ما هي؟ الجبهة واليدين والركبتين والرجلين
 الجبهة بما فيهما الأنف ، النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى الأنف ، قال : (الجبهة واليدين) ، وفي روايةٍ : (وأشار إلى أنفه أيضا) ، ولكن العلماء قالوا أن أقل ما يجزئ في السجود – إذا استدعى الأمر ذلك - أن يسجد على الجبهة ولو لم يسجد على أنفه ، هذا أقل الأحوال ، أن يسجد على جبهته ، لكن الحال الكاملة أن الإنسان يسجد على جبهته و أن يلاصق أنفه الأرض إمعاناً في التذلل لله سبحانه وتعإلى.
أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من الأمر؟ أمره الله سبحانه وتعإلى
وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا وَلَا ثَوْبًا : معناه النهي عن ضم وجمع الشعر والثوب عند السجود صوناً لهما عن التراب ، بل يرسلهما ويتركهما على حالهما حتى يقعا على الأرض فيكون ساجداً لله عز وجل بكليته ، سجد لله بثوبه وشعره ، وهذا إمعانٌ في الإخبات لله سبحانه وتعإلى والنزول في النفس وخفض الأعالي ورفع الأسافل.

google-playkhamsatmostaqltradent