سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الثالث عشر | سامي هوساوي
لتحميل اللقاء صوتي:
لتحميل اللقاء مفرغ كتابيا:
جزء من التفريغ- المقدمة:
حياكم الله وبياكن في لقاء سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان.
ما زال الحديث متصلاً متسقًا في كتاب المساجد ومواضع الصلاة.
باب جواز الصلاة في النعلين
٣٢٥ - حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ الأَزْدِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ قَالَ: نَعَمْ
أخرجه البخاري في: ٨ كتاب الصلاة: ٢٤ باب الصلاة في النعال
عقد هذه الترجمة لبيان أن الصلاة في النعلين جائزةٌ؛ إذا لم تكن النعلان نجسة فإنه يجوز أن يصلى فيها.
● والنعل مؤنثةٌ في اللغة العربية.
● وأيضًا من الأمور المهمة في هذا أن يفرق بين ما كان مفروشاً بالحصباء والرمل والتراب وبينما كان مفروشاً بأغلى الأثمان والموكيتات وغيرها،وسنعرج على هذا إن شاء الله بعد قراءتنا للحديث.
وعند أبي داوود وغيره أن النبي ﷺ صلى في نعليه وفي أثناء الصلاة خلع نعليه فخلع الصحابة نعالهم فسألهم النبي ﷺ عن سبب خلعهم فقالوا: رأيناك خلعت فخلعنا فقال: جاءني جبريل فأخبرني أن فيها قذراً :يعني أن فيها نجاسةً.
● النعال تجوز الصلاة فيها إذا لم تكن فيها نجاسةٌ، يمكن أن تتصور مثلاً لو أن عائلةً خرجوا إلى استراحةٍ والاستراحة مزروعة فلا بأس أن يصلوا في نعالهم يطبقوا السنة،وكذلك مثلاً المرأة إذا كانت تمشي إلى بيتها في ساحات الحرم وحان وقت الصلاة وهي في الساحات لا بأس أن يصلي الإنسان في نعليه في مثل هذه الأحوال.
● وأما داخل الحرم أو مثلاً في المطاف بعض الناس ربما طاف بنعالٍ طبعاً النعال تختلف أنواعها من النعال ما هو خصص للمشي به في الساحات البيضاء وهذا إن شاء الله لا بأس به، أما أن يصلى على الفرش أو بالأحذية التي هي مظنة للنجاسة وكذا فهذا غير جيدٍ إضافةً إلى أن بعض الناس إذا رأى شخصاً يصلي في نعليه ونحو ذلك فإنه يقلده من غير اعتبار أن هذه النعال خلوةً من النجاسة فهذه الأمور لابد كلها أن تؤخذ بالحسبان.
● ينبغي للإنسان أن ينظر في المصالح والمفاسد ويقدر فكما قلنا مثلاً ساحات الحرم الأمر فيها واسعٌ يصلي الناس غالباً في نعالهم وكذلك مثلاً في الرحلات البرية للعائلة أو للاصدقاء مثلاً أو الاستراحات، فالأمر في مثل هذه الأحوال يعني جيدٌ وأيضًا الإنسان يطبق السنة بين الفينة والأخرى يعلم أولاده وأهل بيته ويعلمهم مثل هذه الأحكام.
● ومراعاة أيضًا التطهير وعدم النجاسة، جاء حديثٌ عن النبي ﷺ .
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إذا وطِئَ أحَدُكُمْ بِنَعْلِهِ الأذى، فَإنَّ التُّرابَ لَهُ طَهُورٌ»
[حكم الألباني]:صحيح
سنن أبي داود ١/١٠٥ — السجستاني، أبو داود (ت ٢٧٥)
● يعني أن الإنسان إذا كان في قدمه أو في نعاله نوع أذىً فإن مروره على أرض بها تراب؛ يطهر تلك النعلين.