recent
أخبار ساخنة

تلخيص كتاب صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر

تلخيص كتاب صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر

وذلك من ( عام الوفود إلى نهاية الكتاب )

كتاب صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر


"التلخيص من إعداد مدونة المسلمون المثقفون"
فبارك الله الجهود ونفع الأمة به
لا

عام الوفود:

في العام التاسع كثرت وفود القبائل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأول الوفود بعد الهجرة وفد مزينة الذي قدم في رجب من العام الخامس وهم أربعمائة.

أسباب كثرة الوفود في العام التاسع وما بعده:

- فتح مكة وهزيمة المشركين في حنين.
- هدم النبي - صلى الله عليه وسلم - للطواغيت والأصنام الكبيرة حول مكة.
- يسر التعاليم الإِسلامية وموافقتها للفطرة.
- العدل والأمن الذي أقامه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

من الوفود:

(وفد بني تميم، وعبد القيس، وثقيف، وبني حنيفة، ونجران، وبني عامر بن صعصعة، وطيء، ودوس، والأشعريين من اليمن، وفادة فروة بن مُسِيك المرادي، وجرير بن عبد الله البجلي، وبَلِيّ ).

حجة الوداع:

سميت حجة الوداع، وسميت حجة الإِسلام ، وسميت حجة البلاغ وكانت في السنة العاشرة من الهجرة، خرج عليه الصلاة والسلام من المدينة، فلما كان بذي الحليفة صلى الظهر وأحرم من مصلاه، وساق معه الهدي.
وسار حتى وصل مكة وبات بذي طوى، حتى أصبح، فاغتسل ودخل الحرم، ثم طاف بالبيت وسعى.
وفي اليوم الثامن من ذي الحجة توجه إِلى منى فصلى بها الخمس صلوات، ثم مكث قليلًا حتى طلعت الشمس، ثم سار إِلى عرفه وخطب خطبة عظيمة بعرفه نهاهم فيها عن أمور الجاهلية ثم استوصاهم بالنساء ثم ختم الخطبة بقوله: وقد تركت فيكم ما لن تَضِلّوا بعده إِن اعتصمتم به: كتابُ الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت. فقال: اللهم اشهد ثلاثًا.
ثم صلى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ووقف بعرفة حتى غربت الشمس، ثم سار حتى وصل مزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء، ثم نام حتى الفجر، ثم انطلق إِلى منى، والتُقِطت له سبع حصيات، ورمى بهن جمرة العقبة، ثم نحر بيده، ثم أعطى عليًّا فنحر، وأشركه في هديه، ثم أمر الحلاق فحلق رأسه، ثم أفاض من يومه وطاف بالبيت سبعًا، ثم عاد إِلى منى فبات بها ليالي أيام التشريق، يرمي الجمرات إِذا زالت الشمس.

وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ووصاياه وشمائله وخصائصه وزوجاته

مقدمات الوفاة:

1 - فتح مكة.
2 - تتابع الوحي عليه في العام الذي قُبِض فيه.
3 - عرض جبريل القرآن عليه مرتين في آخر رمضان صامه - صلى الله عليه وسلم -.
4 - اعتكافه - صلى الله عليه وسلم - عشرين ليلة من رمضان في العام الذي قُبِض فيه.
5 - تخييره - صلى الله عليه وسلم - بين الخلد في الدنيا ثم الجنة، وبين لقاء الله.

مرض النبي (صلى الله عليه وسلم).

بعد عودته - صلى الله عليه وسلم - من الحج وفي أواخر صفر وأوائل شهر ربيع الأول ابتدأ به المرض،
وقد مرّ مرضه بمراحل مختلفة: بدأ بالصداع في بيت عائشة، ثم اشتد عليه المرض في بيت ميمونة، فاستأذن نساءه في أن يمرض في بيت عائشة، فبقي في بيتها حتى وفاته - صلى الله عليه وسلم -.
ومن أسباب مرضه أثر السُّم من الشاة التي قَدّمتها له إِمرأة من يهود خيبر، فلم يقتله السم وقت تناوله، ليكون دليلًا من دلائل نبوته، ولكن اليهود لم ينتفعوا بذلك فلم يُسْلِمُوا، غير أن أثر السم بقي معه، فقال لعائشة في مرضه الذي مات فيه: (يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم)، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يجمع له بين النبوة والشهادة مبالغة في الترفيع والكرامة.

آخر وصايا النبي (صلى الله عليه وسلم):

1 - الوصية بالأنصار - رضي الله عنهم - وإِكرام كريمهم والتجاوز عن مسيئهم إِلا في حدود الله.
2 - الوصية بإِخراج المشركين من جزيرة العرب.
3 - الوصية بالصلاة، وبملك اليمين.
4 - إِحسان الظن بالله.
5 - التحذير من التنافس في الدنيا والاقتتال عليها.
6 - أوصى أن يصلي بالناس أبو بكر-رضي الله عنه-.

اللحظات الأخيرة:

لما أخذه - صلى الله عليه وسلم - غشي الموت كان بجواره إِناء فيه ماء فكان يدخل يديه في الماء ويمسح بهما وجهه ويقول: لا إِله إِلا الله إِن للموت سكرات.
ثم ثَقُل واشتدّ وجعه فكان آخر ما قاله: اللهم بالرفيق الأعلى (ثلاثًا).
ووصل الخبر إِلى الصحابة بالمسجد فكان ذلك صدمة شديدة تأبى النفوس المحبة أن تصدقها،
وكان أبو بكر - رضي الله عنه - قد خرج من بعد صلاة الفجر إِلى زوجته ووصله الخبر بوفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى، فأسرع إِلى المدينة ودخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فكشف عن وجهه وقَبّله. ثم خرج إِلى الناس في المسجد وهم بين منكر ومصدق، فبدأ أبو بكر بالحديث فالتفت الناس إِليه. فقال: من كان منكم يعبد محمدًا فإِن محمدًا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإِن الله حي لا يموت.
وكانت وفاته يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من هجرته - صلى الله عليه وسلم -، وعمره ثلاث وستون سنة، وفي يوم الثلاثاء اجتمع أهله لغسله، فغَسّلُوه في ثيابه، وكفنوه في ثياب بيض ثلاث سُحولية من قطن، ليس فيها قميص ولا عمامة.
وعندما أرادوا حفر قبره قال العباس: اللهم خر لرسولك، فجاء أبو طلحة فلحد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -،ثم أخروا فراشه وحفروا تحته، وصلّى الناس عليه أرسالا يدخل قوم فيصلون ثم يخرجون ولا يؤمهم أحد. ثم دفن - صلى الله عليه وسلم -.

هل أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالخلافة لأحد؟

أشار إِلى استخلاف أبي بكر إِشارات مفهمة، منها:
1 - أمره أن يصلي بالناس إِماما.
2 - سد الأبواب الشارعة إِلى المسجد إِلا باب أبي بكر.
3 - قوله للمرأة التي سألته فقال: تعودين. فقالت: إِن لم أجدك. فقال: إِئت أبي بكر.
4 - قوله لعائشة في مرض موته: لقد هممت أن أرسل إِلى أبي بكر وابنه فأعهد أن يقول القائلون
أو يتمنى متمنون. ثم قال: يدفع الله ويأبى المؤمنون.

اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعده:

اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة، ودار بينهم الحوار حول من يخلف نبي الله - صلى الله عليه وسلم -وكان الحوار في السقيفة تحدث فيه أبو بكر ووضّح فضل الأنصار ومكانتهم وبين أحقية قريش لهذا الأمر، وتمت البيعة في السقيفة بتوفيق الله للمؤمنين في اختيار الصديق. ثم بايعه الناس في المسجد.

صفات الرسول (صلى الله عليه وسلم) الخلقية وأخلاقه وشمائله:

هذه أوصاف ذكرها أصحابه - رضي الله عنهم - تجتمع كلها في كمال الهيئة وجمال الصورة وغاية الحسن الذي وهبه الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم -
ومنها: أنه كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق ولا آدم. ليس بجعد قَطِطٍ ولا سَبْطٍ رَجِلٍ. ومنها أيضًا: أنه كان إِذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قَمر.

أما أخلاقه

كان أفضل الخلق وأكملهم وهو قدوة المسلمين، ولخصت عائشة - رضي الله عنها - خلقه بقولها: كان خلقه القرآن. ومن أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - الصدق، والأمانة حتى لُقِّب بالصادق الأمين، وكان - صلى الله عليه وسلم - مثالا للحلم والصبر، وكان أشد حياءً من العذراء في خدرها، وما خير بين أمرين إِلا اختار أيسرهما ما لم يكن إِثما، وما عاب طعامًا قط وكان لا يأكل متكئًا.

خصائصه (صلى الله عليه وسلم).

أنه خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وأمته أفضل الأمم، وأصحابه خير القرون، وشريعته مؤبدة، وناسخة لجميع الشرائع، نُصِر بالرعب مسيرة شهر، وجعلت له الأرض مسجدًا وطهورًا، وأحلّت له الغنائم وأعطي الشفاعة، والمقام المحمود، وهو سيد ولد آدم، وأول من تنشق الأرض عنه، وأول شافع، ومشفع، وأول من يقرع باب الجنة، وأكثر الناس تبعًا، وأعطي جوامع الكلم، وكان لا ينام قلبه وتنام عيناه، ومن كذب عليه متعمدا فقد كفر، وأن العبد لا يؤمن حتى يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أحب إِليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين.

بيوته وأدواته (صلى الله عليه وسلم):

عندما سكن - صلى الله عليه وسلم - المدينة بنى المسجد ثم بنى حجرتين في طرف المسجد، واحدة لعائشة والأخرى لسودة، وكان كلما تزوج إِمرأة بنى حجرة، وهي مبنية من اللبن، وسقفها من جذوع النخل والجريد، ومن أثاثه قَدَح مضبب في ثلاثة مواضع، وقدح من عيدان، وتَوْر من حجارة لغسل الملابس، وقصعة، وجفنة لها أربع حلق. وكان له سرير قوائمه من خشب الساج، وفراش جِلْد حَشوُه ليف، وكساء أسود، وآخر من شَعَر.

زوجاته (صلى الله عليه وسلم) الطاهرات رضي الله عنهن:

أباح الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - الجمع بين أكثر من أربع زوجات، وتحرم زوجاته على غيره،
تزوج - صلى الله عليه وسلم - إِحدى عشرة امرأة، ومات عن تسع، وتسَرّى بمارية فولدت له إِبراهيم.
وزوجاته هن ( خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر الصديق، حفصة بنت عمر بن الخطاب، زينب بنت خزيمة، أم سلمه هند بنت أبي أمية، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، صفية بنت حيي بن أخطب، ميمونة بنت الحارث، مارية القبطية ) رضي الله عنهن جميعًا.

الحكمة من تعدد زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم):

1 - كان - صلى الله عليه وسلم - يكثر التزوج لتبليغ الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها الرجال.
3 - أن يكثر من يشاهد أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم -فينتفي عنه ما يظن به المشركون.
3 - لتتشرف قبائل العرب بمصاهرته فيهم مما يدعوهم إِلى الإِسلام.
4 - كثرة النكاح صفة مدح لدلالته على كمال الرجولة، ومع هذا لم يشغله عن عبادة ربه عَزَّ وَجَلَّ.
5 - الرحمة والعطف على من وقعت لها مصيبة كوفاة زوج، أو وقوع في الأسر.
5 - تقرير الحكم الشرعي، واقتلاع العادات التي رسخت في قلوب الناس كإِبطال التبني.


وهنا ملف للتلخيص بصيغة pdf
لتحميله اضغط هنا


google-playkhamsatmostaqltradent