سلوكيات تربية الأطفال | نصائح وتوجيهات مهمة
إن تربية الابناء ليست مهمة سهلة إطلاقًا وليست مقتصرة على فرد دون الآخر فهي تتطلب أن يكون الزوجين متفاهمين وعلى إدراك تام ووعي كامل . بمسؤولية تربية الابناء وكل الأمور المتعلقة ب تربية الاطفال الصحيحة القويمة تحت ضوء الشرع.
والكثير يبحث عن كيفية تربية الاطفال خاصة في حالة انفصال الوالدين فإن الابناء بعد الطلاق يحتاجون إلى تربية ورعاية أكثر واهتمام خاص بهم. فقليل جدا ما يلجئ الوالدين إلى برامج تربية الأطفال ويهمل هذا الجانب ويعتبر المسؤولية كاملة على الطرف الآخر ولكن نسي أن تربية الاطفال هي واجب على كلا الطرفين فلا يهملها طرف دون الآخر.
في هذه المقال جمعت لكم 50 أمر عليك تجنبها أيها الأب وأيتها الأم أثناء التربية، وكذلك بعض النصائح اللطيفة في التربية نسأل الله أن ينفع بها.
أولا: 50 سلوك تربوي يمنع استخدامه في تربية ابنائك.
1- تخويف الطفل بما يسمى الغول والعفريت أو الحرامي والإبر الطبية والمستشفى والطبيب إلخ...
2- تربية الاطفال على التهور وإطالة اللسان بالتسلط على الآخرين ونقدهم ورميهم بأقذع الشتائم.
3- المبالغة الزائدة فى إحسان الظن بالأطفال.
4- وكذلك المبالغة الزائدة فى إساءة الظن بهم.
5 -السخرية والاستهزاء من الابناء سواء من أفعالهم أو أحاديثهم.
6- التربية على عدم تحمل أي مسؤولية.
7- الدفاع عن أفعال الطفل فى حضوره وتبرير أخطائه.
8- معاملة الابناء معاملة السواسية سواء فى التوجيه والتهذيب والعلاج.
9- إهمال الوالدين الجانب الدراسي وعدم التعاون مع المدرسة ويتبعها سوء انتقاء مدارس الابناء.
10- تزوير وتلفيق الحقائق امام الأطفال وزرع مبدأ التهرب من الحقيقة لديهم.
11- قول بعضهم كالجاهلية ( لم نكن نريد بنتاً اخرى ) !.
12- عدم التدرج فى التعامل والتربية مع الأطفال
13 - إعطاءهم كل ما يريدون ويطلبون من مال وألعاب ومتطلبات.
14- الإفراط في الدعاء على الاولاد بالسوء والمرض والابتلاء .
15- تربية الاطفال منذ الصغر على أوامر ونواه سلبية.
16- تنشئة الاطفال على الاهتمام بالمظهر الخارجي وإهمال الجانب الداخلي والقلب ومكنونه.
17- تربيتهم على متابعة مواقع السوشال ميديا التي تعرض السخرية والعبارات السيئة.
18- الخلط في معاملة الطفل سواء بشدة وقسوة فى كل الاحوال أو بمعاملته بتساهل إن أخطأ.
19-عدم تعويد الاطفال على النظام والترتيب والتخطيط والانغماس في الفوضى.
20- تركيز النظر على اخطاء الابن وغض النظر عن أفعاله الجيدة.
21 - أن يجبر الآباء الابناء على اختيار الهوايات والميول التي لا تناسبهم أو تناسب سنهم.
22- تذكير الطفل بأخطائه السابقة عند كل موقف وكل فرصة.
23 - تعويد الابناء على تنفيذ الاوامر والنواهى بعد تكرارها وليس من المرة الأولى وذلك ناتج عن التساهل.
24 - فرض الأوامر على الطفل دون استخدام أسلوب اقناع مناسب لعقلية الطفل.
25- تحديد سياسة للتعامل مع الطفل لاتتغير مهما تغير سلوكه كالضرب والشتم أو فرض عقوبة وغيرها.
26- إحجام الآباء وإهمالهم عن فرض الانضباط على الطفل.
27 - عدم التعامل مع أخطاء الطفل بسياسة النفس الطويل أو كما يقولون " طولة البال ".
28 - عدم تفهم الآباء للدوافع التى تؤدى بالطفل إلى فعل السلوك الخاطئ.
29- قبـــول الوالديـــــن شــرط الطفــــل أيًّا كان شريطة أن يؤدي أمر معين.
30 - من أجلّ الأخطاء التربوية هي الإسراف فى الوعود للطفل والتي غالبا لا تؤدى.
31 - معاقبة الابن أو الابنة عقابا عرضيا على سلوكهم الجيد.
32 - عدم معاقبة السلوك الخاطئ وإهمال دور النصيحة عند صدور أمر خاطئ من الطفل.
33 - عدم الإيحاء الإيجابى للطفل حتى وإن أدى أمر جيد.
34 - أيضا من الأمور السيئة جدا والمتكررة في التربية هي المقارنة الغير عادلة مع غيره من الأطفال " شوف فلان كيف يذاكر، شوفي فلانة كيف تسمع كلام أمها وغيرها من المقارنات ".
35 - التناقض أو الإزدواجية في التربية من قيمة إلى آخرى أو من موقف تربوى لآخر.
36- عدم إشباع حاجة الطفل من جانب الأبوة مثلل الرحمة والحب والحنان.
37 - عدم مراعاة العقاب البدنى عند تربية الطفل فالبعض قد يعامل الطفل الصغير في الضرب كمعاملة رجل كبير فتراه يتسلط عليه بيده أو بحزامه أو بعصا أو أي شيء قد يؤذيه.
38 - عدم مراعاة الفروق الفردية من السن والعقل والحالة النفسية والاجتماعية وغيرها عند التعامل مع الطفل.
39- عدم توبيخهم وضربهم عند دخولهم في شجار مع أقرانهم الصغار.
40- لا تشكي منه وتذكر مسائه أمام الآخرين وخاصة إن كان حاضر بينهم.
41- لا يجب علينا معاقبة الطفل وفرض عقوبة معينة قبل وضع القواعد.
42- لا تقم بلوم الطفل على شيء بعد السماح له بفعل تصرف معين.
43- عدم التحدث مع الطفل وإخباره بما يستطيع فعله بل تركه على هواه بدون توجيه.
44- إهمال نظام الابن أو الابنة فيستيقظ وقتما يريد ويلعب متى شاء ويتناول الطعام متى أراد.
45- كلنا نعلم أن الأبوين هما القدوة لأطفالهم فالظهور على عكس شخصية القدوة كفيل أن يدمر التربية.
46- التقليل من إلقاء الأوامر أيًّا كانت الظروف.
47- الثناء الدائم المفرط والذي يوضع غالبا في غير محله.
48- لا تجبر طفلك على أن يتّسم بشخصية معينة بل دع له حرية اختيار شخصيته مع توجيهه.
49- هذه وصية لكل أم " لا تتكلمي عن والدهم بكلام سيء سواء في حضوره أو غيبته بل حدثيهم عن تضحياته وشجاعته وحبه لأطفاله فهو مصدر الأمان لأطفاله.
50- إذا تحدث لا تقطع كلامه ولا تنهره بل دعه يتحدث حتى لا يلجأ لمصدر خارج المنزل يستمع إلى شكواه.
وأخيرا بعض الوصايا:
لا يخفى علينا جميعا أننا فى زمن يمتلئ بالشكوى من الابناء ومن صعوبة تربيتهم وكثرة تمردهم.
لكن أهمس في أذنك أن العيب ليس في أطفالنا بل فينا نحن، نحن الذين لم نستقم فاعوّجت الحياة وكل شيء لنا، فتيسير التربية ونجاحها من الله وحده.
ومصداق ذلك قوله تعالى في شأن أم مريم عليها السلام حين نذرتها لله: {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا}. مع أنه لا يوجد أب يساعدها في التربية سخّر الله لها نبي الله زكريا عليه السلام يكفلها.
ولا يخفى علينا نبي الله عيسى عليه السلام حيث وُلِد بدون أب يقوم على تربيته ويرعاه ولكن مع ذلك كان كامل الأخلاق والدين.
وكذلك نبي الله يوسف عليه السلام الذي تربى في قصر العزيز حيث الفساد الذي كان في القصر وذلك حين امرأة العزيز عرضت نفسها عليه. ولكنه أبى أن يأتي الفاحشة وهذا كله وليس معه أحد يأخذ بيده ويربيه فسبحان من أخرجه من هذه البيئة نبيًّا طاهرًا صدّيقًا.
وهذا نبي الله موسى عليه السلام حيث تربى في قصر طاغية مصر فرعون وهذه اسوأ بيئة لنشأة طفل وتربيته التربية الحسنة. ولكن مع ذلك قال الله في شأن موسى عليه السلام: {ولتصنع على عيني} فأحاطه الله بحفظه فنشأ صالحًا وخرج من ذلك القصر نبيًّا.
وأخيرًا هذا نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم قد وُلد يتيمًا ثم ماتت أمه ولم يبلغ السادسة من عمره وبعدها مات جده الذي كفله بعد أمه. ثم انتقلت كفالته لعمه وقد كان كافرًا ومع ذلك نشأ على الإيمان لا تزعزعه فتنة ولا تصرفه عن الدين بلية وكان خير رسل الله صلوات ربي وسلامه عليه.
( أنما الأدب أدب الله ) فالأولاد في الأول والآخر زرعة ونبتة، و الله هو القادر على إنباتها نباتا حسنا.
وأيضًا مما يثبت أن صلاح الأبناء هو نتاج عن صلاح والديهم في سورة الكهف هو كيف أن الله حفظ الله لليتيمين كنزهما لصلاح أبوهما. وهذا يعني أن الأمر كله مداره على صلاح حالك مع الله داخليا وظاهريا، فأكثر من الطاعات ولا تقتصر على الفروض.
وأكثر من الدعاء لهم بالهداية وأنت متوكل على الله واثق في الإجابة فدعاء الوالدين مستجاب.
جدد النية في تربيتهم واستعن بالله وابرأ من حولك وقوتك إلى حوله وقوته، واجعل تربيتهم خالصة لوجهه الكريم ولا تغتر بما عندك من مال وجاه.
شكرَ الله لكم أيها الآباء والأمهات لله دركم أنتم تاج على رؤوس أبناءكم فاليوم تفخرون بهم وهم غدا بكم يفخرون احسنوا الزرع ليحسن القطاف.
هنا بعض المواضيع التي نشرتها سابقا للاستفادة منها قم بالضغط على الموضوع المناسب سينقلك مباشرة إليه، ولا تنسونا من صالح دعائكم.