recent
أخبار ساخنة

سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء التاسع | سامي هوساوي

سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء التاسع | سامي هوساوي 

شرح صحيح البخاري ومسلم

لتحميل اللقاء صوتي:
لتحميل اللقاء مفرغ كتابيا:


جزء من التفريغ- المقدمة: 

بابٌ الدليل على أن من تيقن الطهارة ثم شك في الحدث فله أن يصلي بطهارته تلك.
1. عقد هذه الترجمة لبيان أن اليقين هو الأصل و أن ما استيقنه الإنسان لا ينبغي له أن يتحول عنه إلا لشيءٍ جديدٍ متيقنٍ منه، فلو أن امرأةً توضأت لصلاة الظهر وجزمت بأنها توضأت، ثم بعد ساعةٍ أو ساعتين جاءها وسواسٌ أو جاءها شكٌ هل خرج منك ريحٌ أو هل كذا هل كذا هل تعمل بموجب هذا الشك أم تبني على اليقين؟
 فنقول لها : ابني على اليقين الذي تجزمين به و هو أنك توضأتي لصلاة الظهر، فلا ينبغي أن تتحولي عنه لمجرد هذا الشك العارض ، وكذلك من تيقن الحدث ثم شك في الطهارة فإن الأصل أنه على حدث ، فلو أن امرأةً تجزم أنها لم تتوضأ لصلاة الظهر ثم جاءها نوع شكٍ هل توضأت أو لم تتوضأ فالأصل أنها لم تتوضأ، (فإن الأصل - وهو اليقين- هو الذي ينبغي أن يُعمل به لا أن يتحول عنه لمجرد الشك العارض)، وهذه القاعدة يسميها العلماء بأسماء كثيرة منها:
1. (اليقين لا يزول بالشك)،
2. من تيقن الطهارة وشك في الحدث حُكِم له ببقاء الطهارة
3. أن ما ثبت بيقينٍ لا يرتفع إلا بيقينٍ
4. أن الأصل بقاء ما كان على ما كان
5. والأصل في الأمور العارضة العدم،
وثلاثة أرباع الفقه يندرج تحت قاعدة : (اليقين لا يزول بالشك) وهذه القاعدة مَن فَهِمها فهماً جيداً وضبَطها فإنه تتفرع عليها فروعٌ كثيرة يتيسر له أن يدرجها تحتها، فكل شيءٍ ما دام الأصل هو الموجود فلا تتحول عنه إلا بيقينٍ، فلو أنك تعلم أن لفلان عليك دين تجزم بهذا ثم شككت هل سددت دينه أو لم تسد الدين فالأصل أنك لم تسد الدين، لأنك متيقنٌ من أن له عليك دين وهذا يقين، وأما الشك هل سددت هذا الدين أو لم تسده فهذا نوع شكٍ وهذا الشك لا يعمل به شكٌ عارضٌ.
google-playkhamsatmostaqltradent