نزهة المشتاقين إلى رياض الصالحين اللقاء الرابع | سامي هوساوي
لتحميل اللقاء صوتي:
لتحميل اللقاء مفرغ كتابيا:
جزء من التفريغ- المقدمة:
أما بعد...
فهذا اللقاء الرابع من لقاءات نزهة المشتاقين إلى رياض الصالحين، نسير في ظلالها ونمر بشواطئ بحر ثجاج في روضٍ عاطر بهّاج تحت أنوار كوكبٍ وهّاج، في ظلال أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -ظلها المسفر ودوحها المثمر.
فوقفنا عند حديث كعب بن مالكٍ - رضي الله عنه - الحديث الحادي والعشرين من حديث رياض الصالحين، وأخذنا طرفاً منهم في اللقاء المنصرم، ونكمل حيث توقفنا فيه في حديث كعب ابن مالك -رضي الله عنه-.
قال: فهممت أن أرتحل فأدركهم، فيا ليتني فعلت ثم لم يقدَّر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحزنني أنِّي لا أرى لي أسوةً لا أرى لي من يَحسُن أن أتخذه أسوةً، في عذره وغيابه وتخلفه عن الغزو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: إلا رجلاً مغموساً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله تعالى من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بلغ تبوك فقال وهو جالسٌ في القوم بتبوك: (ما فعل كعب بن مالكٍ)، فقال رجلٌ من بني سلمة: يا رسول الله، حبسه برداه والنظر في عطفيه.