recent
أخبار ساخنة

سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الثاني | سامي هوساوي

  سلاسل العقيان بشرح اللؤلؤ والمرجان اللقاء الثاني | سامي هوساوي






اللقاء الثاني من الحديث التاسع إلى الحديث الثاني والأربعين



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
يا رب هيئ لنا من أمرنا رشدا.. وانشر علينا من الستر الجميل ردا
وافتح لنا منك فتحًا غير منقطع...واجعل لنا سندا واجعل لنا مددا
وهيأ الصعب من خير الأمور وكن... لنا معينًا على الطاعات مستندا
الحمد لله ما دام الوجود له...حمدًا يبلغنا منه الرضا أبدا
ثم الصلاة على المختار سيدنا... وآله الكرما وصحبه الزهدا
•┈┈•••◆❀◆•••┈┈•
يا رب وفقنا و كل خير.. هبنا وعنا نح كل ضير
وامنن علينا بقضاء الحوجِ ..وكل شدة و كرب فرجِ





فهذا المجلس الثاني من مجالس التعليق على اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، ونبدأ اليوم ونشرع أن شاء الله من الحديث التاسع وكنا في نهاية اللقاء المنصرم وعدنا أن نبدأ حديث اليوم بقاعدة مهمة جليلة يحسن الانتباه لها. أنّا قلنا أن ألفاظ الوعد والوعيد مقيدة لاستيفاء الشروط وانتفاء الموانع، بمعنى مثلا الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة". فلو قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ولم يأتي بأحد أركان الإسلام، ما أتى بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصوم ولا بالحج ولا بكذا ولا كذا فهذا لا تنفعه الشهادة. وأيضا لا يدخل الجنة بهذه الشهادة العارية عن العمل، وكذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "الشهداء خمسه ومنهم الغريق.." الشهداء ففرعون مات غريقا ومع ذلك هو من أهل النار لأنه لم يحقق أصل لا إله إلا الله وهو توحيد الله وإفراده. كذلك كل  ما جاء أن من فعل كذا فله كذا من صلى البردين دخل الجنة الفجر والعصر فلو صلاهما واختصر عليهما وترك بقيه الصلوات كلها هل يأخذ هذا الوعد؟ لا وكذلك ألفاظ الوعيد التي فيها التهديد كلها مقيدة بحصول انتفاء الأسباب والموانع، إذا انتفت الموانع تحقق الوعد والوعيد.

 فهذا أمر مهم يجب أن ينتبه له الإنسان وكذلك بعض الناس يعتمد على مثل هذه أحاديث الوعد، من فعل كذا فله كذا ويترك أصول الإسلام وما ينبغي عليه أن يعتني به ويهتم به ثم يرجوا الجزاء الذي في ذلك الوعد. فنقول: أن ألفاظ الوعد والوعيد مقيده بانتفاء الأسباب والموانع فإذا وجد مانع يمنع من حصول ذلك الثواب فإن الإنسان لا يحصل على ذلك الثواب كما قلنا في شأن فرعون أنه مات غريقا ومع ذلك ليس شهيد.
 إبليس من أهل الجنة أصلا لأنه لم يحقق أصل الإيمان وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقسنا على ذلك كل الأحاديث التي مرت وستمر علينا على بعض الأمثلة في هذه القاعدة بحول الله تعالى.

 حديثنا من اليوم يبدأ من الباب الخامس ومما يعني سندرج عليه في هذا الدرس أنّا لن نهتم كثيرا بجانب هذه اللفظة  التي انفرد بها مسلم أو زاد البخاري هذه اللفظة لأن هذا موجود في تحقيق هذه الطبعة فلا نأخذ به الوقت كثيرا فهو موجود كله مكتوب في الحاشية.

(5) باب بيان أركان الاسلام ودعائمه العظام
 الركن الشديد القوي الذي يعتمد عليه، إذ لولاه لسقط ما بني عليه، فالإسلام له أركان الخمسة، أعمدة خمسة تقوم مظلة الاسلام على هذه الأعمدة الخمسة وهذه الدعائم الخمسة فإذا سقطت سقط ما كان يحمل هذه المظلة الواقفة، والإسلام هو إفراد الله بالعبادة وهو الاستسلام له بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وأهله، ودعائمه العظام والدعائم ما يمسك الشيء ويقيمه وهي قريبة من الركن.

لمتابعة بقية التفريغ حمل ملف pdf مفرغ به اللقاء الثاني كاملا بحول الله وقوته، نسأل الله أن ينفع به.



وهذا هو الفديو الخاص بالشرح للقاء الثاني من الدورة.






google-playkhamsatmostaqltradent