recent
أخبار ساخنة

ذنوب الخلوات | سامي هوساوي

 ذنوب الخلوات|سامي هوساوي

ذنوب الخلوات


لتحميل اللقاء صوتي:
لتحميله مفرغ كتابيا:
pdf
doc



جزء من تفريغ اللقاء:

بعض محاور اللقاء:

1/الفرق بين المؤمن والمنافق في ذنوب الخلوات.
2/ سأترك طلب العلم لأني مبتلى في الخلوات!
3/ سأخرج للناس على حقيقتي.


📆  ألقي يوم السبت  23 صفر

المقدّمة:


بيان خطورة ذنوب الخلوات:

 إننا اليوم -يا عباد الله- أحوج ما نكون إلى تذكير أنفسنا بعبودية المراقبة، خصوصاً في زمن تفجّر وسائل النظر الحرام. إذْ مهما كثرت الوسائل التي يحتاط بها العبد، فليس ثمة شيء يحول دون ذنوب الخلوات مثلَ استشعار مراقبة رب الأرض والسماوات. 
فالله أمرنا بمراقبته في السرّ والعلن؛ فلذنوب الخلوات آثار وخيمة على الإنسان منها:

 1/عدم كمال العبودية.

 2/نفور النّاس منه؛ فما أسرّ العبد من شيء إلّا أظهره الله على تفاصيل وجهه وكلمات لسانه؛ فإنّ أسرّ خيراً ظهر الخير، وإنّ أسرّ شرّاً ظهر الشرّ.

 3/عدم اكتمال التقوى؛ فاكتمالها يقتضي صلاح السريرة،؛ فالدافع فيها هو خشية الله وحده، أمّا تقوى العلانية فيدفع المسلم إلى جانب مخافة الله الخوف من الناس والفضيحة.

 4/ قد تكون سببا لسوء الخاتمة.

5/ أنها من أسباب الانتكاسة وتنزع احياء من العبد شيئا فشيئا، وتبدأ بتشويش فكره ومزاحمة عقله حتى تسلبه لذة الخشوع والحضور بين يدي الله.

 6/ تسبب القلق والاكتئاب لوجود الفجوة بين الظاهر والباطن.

--------------------------------

لابد أن تعلم أن رحلة العلاج ليست سهلة، ربما تتوب، عشرين يوم لا تمارس هذا الذنب، وفجأة في يوم تعود إليه، فلا تتأزم نفسياً، لا تزيد قلق. 
 أنت خلقت لتبذل لا لتذبل، أنت قويٌ بالله سبحانه وتعالى، أنت قويٌ بإخوانك المؤمنين، فالمستقبل الجنة بإذن الله، وما دام قررت التوبة والترك، فأنت بذلك قررت أن تؤثر الله على نفسك.
صحيح الأمر شاق لكن استمر وتب وواصل
فإن كريمات المعالي مشوبة       بمستودعات في بطون الأساود.

جلست شهرين ما تمارس هذا الذنب، ثم عدت بعد شهر، بعد شهرين، حصل لك سقوط، قم وانهض، الصعود إلى القمة يحتاج منك لعزيمة، يحتاج منك إلى تكبد المشاق، وتحمل المصاعب.
 فهذه رحلةٌ لا تنتهي في يومٍ واحدٍ، هذا امتحان، الله يريد أن يراك تثبت أم لا تثبت، طيلة السنة لا تمارس الذنب، ثم بعد أن تنتهي السنة وأنت فرح مسرور، فإذا بك في أول يوم من السنة الجديدة تقع في الذنب، تبرّأ دائماً من حولك وقوتك، لا تقول: أنا بقوتي، ولا: بجهدي واجتهادي، تركت هذا الذنب، لا، قل: منّ الله علي، قل: أعانني الله، قل: وفقني، وما دمت ترى فضل الله عليك، وتستشعر منة الله عليك في هذا الأمر، لتعلم أن الله سبحانه وتعالى سيستمر يفيض عليك خيره، وجوده، وبره، وبركة رحمته، لكن إذا نسبت الخير لنفسك، ونسبت هذا إلى نفسك فاعلم أنك وقعت في الوحل، وستعود.



google-playkhamsatmostaqltradent